مرحبا بك سيدتي في عالم الأزياء والموضة والجمال سنساعدك لتتألقي يوميا

الإصابة بمرض تناسلي أهو دليل إدانة أحد الزوجين؟


داخل حميمية فراش الزوجية، يمكن أن يحدث بين الرجل والمرأة أشياء عديدة تؤثر على استمرارية واستقرار العلاقة الزوجية.. نفق ممنوع و»حشومة» الحديث عنه في مجتمعنا المغربي…. صفحة سوف تضيء عتمة هذا النفق، حاملة بين طياتها أجوبة وتحليلات وتفسيرات من قبل مختصين وعلماء دين وأطباء نفسانيين وعلماء اجتماع 
> العلاقة الجنسية، كزهرة جميلة تحتاج إلى الاهتمام من الزوج والزوجة، لتنمو في جو نقي وصحي، خالي من أي تخوفات وهواجس مرضية، تؤدي إلى هدم جسر التواصل الروحي والجسدي بينهما، ومن بين هذه الهواجس، إصابة أحد الطرفين بمرض تناسلي، حينها يدخل الشريك الآخر في دوامة من الشك والحيرة وفقدان الثقة، بل أحيانا يتحول الشريك المريض إلى مذنب في قفص الاتهام
فهل إصابة الزوج أو الزوجة بأحد الأمراض التناسلية دليل قطعي على وجود خيانة غير مشروعة؟ وهل يمكن لأحدهما الإصابة بأمراض تناسلية بطرق أخرى غير الاتصال الجنسي ؟

ليس كل مرض تناسلي سببه الخيانة الزوجية
العلاقة الزوجية يجب أن تبنى على تواصل فكري وجسدي ونفسي بين الطرفين، وعلى أساس الاحترام والحوار والإحساس بالأمان… وأن لا تشوبها معاني سلبية كفقدان الثقة والشك بالخيانة والخوف من المرض، هذا الأخير قد يكون نتيجة بكتيريا صغيرة جدا تسبب أمراضا للجهاز التناسلي للزوج أو الزوجة، ولكن تأثيرها كبير جدا يزيد من تعميق جروح العلاقة المشتركة الحميمية بين الطرفين، ففي مجتمعنا للأسف هناك بعض المفاهيم الخاطئة، من بينها أن كل مرض يصيب الجهاز التناسلي لأحد الأزواج فهو دائما مرتبط بخيانة زوجية…مع العلم أنه أحيانا هذه الخيانة لا وجود لها إلا في فكر الطرف السليم، تؤثر على نفسيته وتصرفاته تجاه الشريك المريض الذي يحتاج خلال هذه المرحلة إلى الإهتمام والرعاية والحنان، وليس لهواجس وشكوك مبنية على مجرد افتراض، مفاده أن كل إصابة بمرض تناسلي يكون نتيجة خيانة غير مشروعة وغير محمية
وبالنسبة لطبيعة الحياة الزوجية، إذا وجد أحد الزوجين مصابا بمرض تناسلي، فغالبا ما يطبع هذه العلاقة نوع من الحذر والتخوف من الشريك المصاب، وهو إحساس طبيعي وفطري في تفكير كل البشر، بل أكثر من ذلك أن البعض يتجنب ممارسة علاقة جنسية خلال هذه الفترة إلى أن يشفى شريكه من مرضه، أو يفضل استعمال وسائل مؤقتة للحماية وضمان سلامته، ولا يقصد به الإهانة أو المس من كرامة الشريك المريض، هذا الأخير يجب عليه تفهم رد فعل وتخوف الشريك السليم، لكن شريطة وجود حوار بينهما قائم على الصراحة والاحترام ومراعاة شعوره ومرضه، وبالمقابل على الشخص المريض أن يزور طبيبا مختصا، لكي يتم تشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب، واتخاذ الإحتياطات اللازمة لمنع نقل العدوى
تجدر الإشارة إلى أن أغلب الحالات التي أستقبلها في عيادتي، وتعاني من نفس المشكل، غالبية الأزواج لا يهتمون بمشاعر زوجاتهم في حالة إصابتهن بمرض تناسلي، ما يؤثر على نفسيتهن وأيضا على استقرار العلاقة الزوجية

موضوعات متعلقة

Scroll to top