مرحبا بك سيدتي في عالم الأزياء والموضة والجمال سنساعدك لتتألقي يوميا

عندما يداهم طفلُك فراشَ الزوجية



تُعرَض هذه الأيام أفلام فاضحة لا تليق بالمشاهد ولا تأتي بالمنفعة للأولاد والشباب وحتى العائلات، هذا وإنّ نصفها بذيء. بالإضافة إلى ما يحمله الكمبيوتر -الذي اختلس العقول الصغيرة والكبيرة- من بشاعة الخطية التي أحبّها كثيرون وسقطوا فيها -مع أنه يحوي أشياء جيدة- إلاّ أن الحرية التي لا تليق أغرقت أبرياء بخطية الزنى البغيضة. فالحرص واجب على الآباء خاصة الأمهات اللواتي يربّين أولادهنّ منذ الطفولة وحتى الرجولة، ليتابع الآباء أولادهم صغاراً كانوا أم كباراً عندما يستخدمون الكمبيوتر أو يشاهدون التلفاز، حتى يرشدوهم إلى سموّ الأخلاق والحرص من الإغراءات ويحافظون على سلامة المفاهيم.
نهتمّ بحرية الأولاد وحتى الراشدين. ولكن كيف وإلى أي حدّ؟ ينشأون وبمخيّلتهم نقاء والديهم وطبيعة حياتهم الاعتيادية، أما وإن حدث أن اقتحم الطفل سرير الزوجية فإنّ الصورة أمامه تتغيّر، فتنشغل أفكاره ويُفاجأ ويتساءل وتتأثر عواطفه وظنونه ونظراته لوالدَيه. فالمسؤولية تقع على الأم كيف تتصرّف في هذا الموقف؟ حتى تحافظ على مشاعر ولدها واحترامها هي وزوجها. الأم الحكيمة توضّح لولدها بطريقة لبقة طبيعية لتحافظ على مشاعره وأفكاره، وتشرح له بأسلوب بسيط أنّ هذه علاقة بين الزوجين فقط، وأنّ الله سمح بها، وتشجّعه ألاّ ينشغل بالتفكير والكلام عما حدث. وتعلّمه أنّ الزوجَين لهما حاجة للاختلاء معاً، وليس من الأدب أن يدخل أحد غرفة والدَيه دون إذنٍ كلما أراد، ويجب التحذير بقرع الباب قبل الدخول، وأيضاً يجب أن يحترم خصوصيّات والدَيه.
أما الراشد فمن الممكن أن تكون لديه فكرة عن الزواج خصوصاً وأنّ الدّراسة هذه الأيام تشرح طبيعة الاتصال الجنسي، ولكن إن حدث أنه اقتحم سرير الزوجية يخجل الوالدان خاصة الأم، فهنا توضّح له أنّ هذه العلاقة تتمّ في سرّ الزواج وقصدها الله لتقديس علاقة الزوجين اللذين يصيران جسداً واحداً وبهدف الإنجاب أيضاً، وأنه عندما يصل إلى تلك المرحلة من حياته سيعيشها في حينها بطهارة، وهذا فقط سرّ الزوجين ولا يصحّ لآخرين خارج الزواج. ففي هذا الموقف تُظهر الأم حكمتها وشجاعتها وصدقها وعدم تضليل أولادها، وتضع فيهم الاحترام لكلّ موقف على حده. وإن تصرّفت بحكمة تكون واقعية في توضيحها وجريئة في موقفها حتى لا يتأثّروا نفسيا ولا فكرياً، فيغدو ما حدث صدفةً أمراً طبيعياً بالنسبة إليهم. ومن ناحية أخرى، يجب على الزوجَين الحرص في هذه المواقف الحسّاسة، فيختاران الوقت المناسب ليتواصلا جنسياً بوضعٍ سليم ووقتٍ آمن ومريح. 

موضوعات متعلقة

Scroll to top