مرحبا بك سيدتي في عالم الأزياء والموضة والجمال سنساعدك لتتألقي يوميا
أوقعني النصيب بين أفراد عائلة غريبة الأطوار
.jpg)
لا أكاد أصدق أن الشاب الذي أحبني كثيرا واختارني شريكة لحياته، وبذل ما في وسعه كي يحظى بي زوجة هو سليل عائلة لا تخشى الله، لم أكن
أتصور أبدا أن هذا الشاب الوديع نشأ وسط الدجل والشعوذة، إنها الحقيقة التي أدركتها بعد الزواج فتمنيت لو طالت فترة الخطوبة أكثر، لأتفادى هذه الصدمة التي أفقدتني صوابي .انتقلت للعيش رفقة أهله، عائلة
غريبة الأطوار، القانون الوحيد الذي يحكم المكان يصدره الجد الذي منع الجميع عن القيام بالصلاة، لتظل الشياطين والمردة حوله يسخرهم كيفما شاء، ولأنهم نشؤوا في تلكالأجواء أصبح لكل منه عالمه الخاص، الكل
يتقن السحر ويمارسه باحتراف، فالأم مختصة في نوع من سحر تهواه النساء، ذلك الخاص باستمالة القلوب، أما الوالد فهو الحكيم الذي يجلب الحظ ويرد الغائب ويجعل الثيب بكرا، وأشياء غريبة يدعون القيام بها، حتى شقيقيات زوجي محترفات في هذا المجال، وأزواجهن أيضا فضلوا نفس المنوال، لأجد نفسي الوحيدة الشريدة بين هذا العالم الغريب الذي تتعالى
في سمائه رائحة البخور.سيدتي نور، منذ دخلت هذا البيت لم يغمض لي
جفن لأني كلما حاولت ذلك قفزت مذعورة جراء مايفعلون ويرددون من التعاويذ والعبارات غير المفهومة، لقد حاولت ذات ليلة الاطلاع عليهم، كانوا ملتفين حول جدهم الذي كان يلقنهم بعض الدروس، فأدبرت والرعب يكاد يمزق أوصالي، عيونهم كانت تلمع شرا، عزائي الوحيد أن زوجي المسكين يحبني بجنون، علما أنه يعمل في مدينة أخرى. ـ مدينتي أين تعرفت عليه ـ، فبمجرد انقضاء عطلته السنوية عاد فتركني أواجه شياطين الإنس في هذا المكان فأصبحت نسيا منسيا، حقيقة لم أعد أتحمل هذا الوضع، أعيش
مسلسل رعب يكاد يكتم أنفاسي، فأنا بعد اليوم لن أنتظر أن تمطر عليالسماء بالحل، سأفر بجلدي وليكن ما يكون.
موضوعات متعلقة
.jpg)
