مرحبا بك سيدتي في عالم الأزياء والموضة والجمال سنساعدك لتتألقي يوميا

شجار الآباء يدمر صحة الأبناء


الحياة الزوجية تبني علي أسس قوية من المودة والرحمة والتفاهم والحب بين الزوجين،ولكن قد تأتي بعض المشكلات التي تؤدي لمشاجرات بين الزوجين،وذلك عندما يغيب التفاهم ويسود إختلاف في وجهات النظر ،وهنا تغيب اللحظات السعيدة التي كانت تملأ جو الأسرة بالمحبة والتفاهم ،ويحل مكانها إما مشاجرة عابرة وتنتهي،وإما مشاجرات تتطور فيها الأمور إلي (خناقة زوجية) يتم فيها تبادل الاتهامات بالإهمال وعدم تحمل المسئولية ،وأحيانا أخري يعلو الصوت دونما إدراك للمسئولية و صراخ ،وصفع للأبواب ،وأحيانا يعلو نحيب الأم وهي تبكي أمام أطفالها.


وأيا كان الأمر،فالأب والأم من المفترض أنهما ناضجان بما يكفي ليديرا حياتهما كما يحلو لهما ،ولكن المهم هنا هوأن يراعي الأبوان ألا يتشاجرا أمام الأطفال. الشجار لايحل مشكلة ،وهو تصرف الضعيف الجاهل والمتخلف، هكذا تعلم أبناءك،فكيف تأتي بهذا التصرف ،وتتشاجر مع الأم وتفعل ماتنهي أولادك عنه؟ هذا يسبب مشكلة نفسية عند الأبناء تنهاهم عن شيء ثم تأتي بمثله.

  •  الأب والأم هما أهم الشخصيات في حياة أبنائهما فلا تهز هذه الصورة.

  • لابد أن تقاوم نوازع الشر بداخلك،وتقاوم المزاج العصبي الذي يميزك بالسلبية والسلوك الخاطيء ،فالإنسان الفطن الذكي يفكر قبل أن ينفعل،ولا يترك التوتر الدائم في جو المنزل يؤثر سلبا علي الحالة النفسية للأطفال.

  •  إن الشجار المستمر بين الأب والأم،يؤدي إلي شعور الأبناء بالخوف وعدم الاستقرار،فيصبح الطفل إما إنطوائيا من شدة الحيرة والخوف الذي ينتابه ،وإما مشاكسا وعنيدا يأخذ حقه دائما باليد والصوت العالي.

  • لايمكن بأي صورة من الصور أن تتيح لأبنائك مشهدا لن يمحي من ذاكرتهم أبدا،وهو رؤية الأب والأم يتشاجران معا بصوت عالِ وغضب شديد ،واتهامات من كل طرف،إضافة إلي السب والضرب في بعض الأحيان.

  •  من حق أبنائك عليك أن تبعد خلافاتك مع زوجتك عنهم ،وإن فعلت فإنك تضرب لهم المثل السئ للعلاقة الزوجية،التي تؤسس علي المودة والرحمة والتفاهم والحب.

  •   انت لاتتفهم بعض التصرفات من الطرف الآخر،وهناك ما يدفعك للشجار مع زوجتك،وعلي مرأي ومسمع من أبنائك، تعلم أن تكبح جماح الغضب ،وأن تبعد عن ذهنك الشعور بالإستفزاز والغضب الشديدين،إهدأ فلو كنت واقفا إجلس، وإن كنت جالسا قم وإغسل وجهك ورأسك بالماء ،ولتشرب كوبا كبيرا من الماء ،ستجد أن المشاعر هدأت،وأن الغضب يقل، قم بتأجيل الحديث في الموضوع،أما إذا كان الأمر عاجلا، خذ زوجتك –عزيزي الزوج- إلي حجرة نومكما- وبكل لطف وهدوء ومحبة- أغلقا الباب عليكما وتحدثا في الأمر بصوت منخفض،وستجد أن الأمر لايستحق كل هذا الغضب والإنفعال،ثم حاولا إيجاد حل للموضوع الذي سبب المشكلة،واخرجا من الغرفة وأنتما مبتسمان متحابان،حتي لو كنتما قد قررتما الخصام لاسمح الله- المهم أن التفاهم بهذه الطريقة البسيطة ستؤكد لكما أن الأمر لايستحق أن نخسر الشريك الغالي في مؤسسة الزواج ،وأن نعصف بحياة الصغاربلا رحمة ،بينما من المفروض أن نمثل لهم الحماية والأمان.

  •  قد يسأل أحد الأبوين(أليست مناقشة الأمور أمام الأبناء صحية من الناحية النفسية) فليست الحياة كلها سعادة بل لابد أن يدخل الأولاد معترك الحياة ليكتسبوا الخبرات الحياتية؟ - المناقشة في أمور الحياة نعم، أما الشجار والخلافات العنيفة فلا،لايجوز أن نعرض الأبناء للصدمات النفسية نتيجة شجار الوالدين العنيف،بل إنه من حق الأبناء أن يروا أن الوالدين شخصان مستقلان،ولكل منهما آراءه الخاصة.وهذا يعلمهم الاستقلال واحترام رأي الآخر،كما أنهم يدركون أن الحياة تحتمل الآراء المختلفة،بالتفاهم وسعة الصدر والمودة.

  •  أيضا يجب الحرص علي التفاهم حول طريقة تربية الأبناء ،وتنظيم مواعيدهم ،وذلك دون إظهار الخلاف حول هذه النقاط، لان هذا الأمر أيضا يصيب الأطفال بالتشتت والحيرة،أيهما يتبع حتي لايغضب الطرف الآخر.

  • أخيرا: كن حريصا علي إحترام زوجتك أمام أطفالك ،وهي كذلك لابد أن تحترمك أمامهم،حيث هي أم أطفالك وتعني كذلك للصغار القدوة والصورة الجميلة ،في ذهن كل طفل ،الاحترام والحرص علي مشاعر الآخر يولد المحبة ،ويغرس الطمأنينة في نفوس فلذات الأكباد.

موضوعات متعلقة

Scroll to top